
فلان شخصيته صعبة، صعب التعامل معه” هل أنت واحد من هؤلاء؟ (فضلاً أوقف قراءة المقال وجرب ترسل رسالة قصيرة لمقربين منك يعرفونك تمام واسألهم هذا السؤال)
بعض المدراء لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم، لذلك لابد من أخذ العدة قبل فتح أي نقاش معهم؛ فبعض الموضوعات ما ينفع يفتحها معه إلا فلان، وبعضها ما تفتح معه إلا إذا كان مزاجه رايق، وهكذا. فالشخص الصعب هو الذي يصعب فتح نقاشات معه، ويصعب إقناعه.
والشخصيات الصعبة عادة هم أكثر حدة في المزاجية أو العصبية أو العناد أو الاعتداد بالرأي؛ وبالعكس كلما كان الشخص أكثر اتزاناً وتوازناً كلما كان أسهل.
الصعب هو الخاسر: وبالتأكيد لن تكون فاعلية الفريق الذي يرأسه مدير صعب مثل المدير السهل؛ حيث المفترض أن يكون التواصل مفتوحاً بين أعضاء الفريق، وتقبل الآراء قيمة، حتى يسهل التصحيح والتحسين باستمرار.
المدير الصعب وضع حواجز بينه وبين مرؤوسيه، فخسر الكثير من آرائهم ومقترحاتهم لأنهم يتحاشونه. بل يخسر المدير الصعب الكثير من الموظفين الإيجابيين؛ لأن بيئة العمل بالنسبة لهم لا تقل أهمية عن الراتب. ومن بقي يعمل معه لن تكون إنتاجيته بتلك، لأن المدير الصعب في العادة ليس شخصاً محفزاً، بل ينفذ من معه أوامره “لينكفوا شره”
لتكون أسهل: كن أكثر تواضعاً، ولا تتصنع الحواجز بينك وبين مرؤوسيك. عود نفسك على تقبل النقد وتعدد الآراء والاعتراف بالخطأ. لا تشعر من حولك أن الأهم هو أسلوب النقاش والشخص المناقش، بل الأهم هو الوصول للصواب. لا تسفه الآراء الأخرى وتكثر من نقد أخطاء الآخرين والتبرير لنفسك. اضبط انفعالاتك وحافظ على اتزانك وهدوئك عند النقاشات. جرب أن تقتنع وتغير رأيك في أي شخص، وأن يكفيك لذلك نقاش لمرة واحدة. لا تجعل إقناعك مشروعاً يحتاج إلى خطة وسلسلة اجتماعات. كن سريع التقبل للاقتراحات والأفكار الجديدة، وسهل الانخراط مع الآخرين فيما يفضلونه. (لا تجعل الآخرين يستثقلون وجودك معهم). تقبل العمل مع مختلف الشخصيات، ولا تشترط أن يكون عملك مع أسماء أو أعمار أو هيكليات معينة. والله أعلم،،
بقلم المستشار المالي محمد باوزير